جاي كارني
واشنطن - أ ش أقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن بلاده على اتصال مستمر مع المسئولين المصريين على مختلف المستويات, كما تعمل مع حلفائها في المنطقة على تعزيز رسالتها بشأن مصر وهي حاجة مصر لإيقاف الاستقطاب السياسي والمضي قدما في طريق المصالحة.
وأوضح في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي للبيت الأبيض اليوم الاربعاء أن "وسائل المصالحة والعملية الديمقراطية التي يمكن أن تعمل تقتضي أن يعمل جميع الأطراف والجماعات والأحزاب معا".
وأضاف: "هذا وضع صعب ومعقد للغاية.. هناك أزمة في مصر.. وأفضل طريقة لانتقال مصر إلى ما بعد الأزمة ونحو المستقبل هي العمل في إطار عملية شاملة تؤدي إلى العودة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا والاستجابة لآمال وتطلعات الشعب المصري بأكمله", وأشار كارني إلى معارضة بلاده للاعتقالات التعسفية.
وقال المتحدث إن بلاده ليست واهمة بأي شكل من الأشكال بشأن خطورة الوضع في مصر الذي يمثل تحديا والذي تتابعه وتتواصل مع شركائها وحلفائها بشأنه بشكل مباشر لتأكيد وجهة نظرها حول المسار الذي تعتقد أن مصر بحاجة إلى أن تتحرك نحوه إلى الأمام كي تعود إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا.
وقال: "البديل هو الفوضى وإخفاق مصر في استعادة قدراتها وإمكاناتها الهائلة.. والبديل هو خيبة الأمل المتواصلة للشعب المصري بشأن القيود التي يتم فرضها على مستقبلهم".
وأضاف: ولذلك فإننا نعمل مع شركائنا مباشرة لتوضيح وجهات نظرنا ولتقديم المساعدة والتوجيه الممكنين وإيضاح أننا لا نؤيد أي فرد أو أي حزب أو أي جماعة, بل نؤيد عملية شاملة وديمقراطية ونعارض جميع أشكال العنف, وندعو الجيش لممارسة أقصى درجات ضبط النفس, وأن التحريض على العنف أمر غير مقبول من جانبنا كما أنه بالتأكيد غير مفيد لأي مجموعة أو أي طرف.. ونقوم بكل ذلك وسط وضع غير واضح تماما ويضع مستقبل مصر على المحك".
وفي رده على سؤال بشأن إدعاءات انقلاب عسكري في مصر, أكد المتحدث من جديد أن بلاده ستأخذ الوقت اللازم للتقييم والتعامل مع الوضع الحالي واتخاذ قرارات بشأن ما حدث في الأسبوع الماضي من تغيير للقيادة وإبعاد الرئيس مرسى عن السلطة.
وفيما يتعلق بالمساعدات الأمريكية لمصر, قال المتحدث: "لا نعتقد أنه من مصلحة الولايات المتحدة إجراء تغييرات فورية على برامجها الخاصة بالمساعدات لمصر.. وتقييمنا للأحداث التي تحدث في مصر مهم لأنه ستكون له نتائج, ونحن نقيم ما حدث ومسئوليتنا وفقا للقانون ونجري مشاورات مع الكونجرس حول الخطوات المقبلة".
وأثنى المتحدث على كفاءة وخبرة سفير مصر لدي الولايات المتحدة السفير محمد توفيق, مشيرا إلى أنه يتمتع بخبرة طويلة وواسعة.. وذلك في رده على سؤال بشأن تأييد السفير لما حدث في مصر رغم أنه عمل في حكومة مرسي.
واتفق المتحدث في الرأي على أن هناك قلق من استمرار عدم الاستقرار في مصر وامتداده إلى المنطقة بأسرها على ضوء الدور الحاسم الذي لعبته مصر في المنطقة من الناحية الاستراتيجية وعسكريا.
وقال كارني "أعتقد بصفة عامة أن هذا صحيح بشكل عام.. وليست هناك أي نتائج إيجابية لاستمرار أزمة عنف في مصر.. ولذلك فإننا ندعو إلى بشدة لوقف أعمال العنف وعملية شاملة سلمية يكون هدفها المصالحة, والتوصل لحل وسط هو السبيل لتحقيق الهدف.. وهذا ما نعتقد أنه ضروري في مصر.. نعتقد أن الشعب المصري يدعم هذه العملية".