أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا أكدت فيه الحكمة والوطنية الحقة والقيم الإنسانية السمحة البناءة التى دعت إليها الأديان جميعاً ، تدعونا الآن إلى تجنب إتخاذ أية إجراءات إستثنائية أو تعسفية ضد أى فصيل أو تيار سياسى.
وقال البيان - الذي نشر على صفحة المتحدث العسكري - "تمر مصرنا الغالية بمرحلة دقيقة من تاريخها المعاصر تسعى فيها إلى غد مشرق تتحقق فيه أمال شعبنا العظيم فى حياة الحرية والكرامة والإخاء والمساواة والعدل والسلام" .
وإضاف "إن هذه المرحلة تُلقى على كل فرد منا مسئولية جليلة أمام الله وأمام جموع الشعب التى سجلت بشبابها ورجالها ونسائها بالإيمان والعزم والإرادة مشاهد عبقرية فريدة بهرت العالم ستبقى خالدة ومفخرة للمصريين على مر الزمان .
وأكد البيان أنه فى سبيل تحقيق خارطة طريق العمل الوطنى فى الحاضر والمستقبل ، تُؤكد القوات المسلحة المصرية " درع الوطن وحاميه القوى الأمين " على ما يلى :
* تُؤمن القوات المسلحة بأن طبيعة أخلاق الشعب المصرى السمحة والقيم الإسلامية الخالدة لا ولن تسمح بأن ننساق إلى أى دعوة للشماتة أو الإنتقام بين فرقاء الشعب الواحد ، وما يصاحب ذلك من إعتداءات منبوذة على أى مقرات حزبية أو ممتلكات عامة أو خاصة ، الأمر الذى يهدد الوطن بالوقوع فى دائرة إنتقام خطيرة لا نهاية لها ، يدفع فيها الجميع والوطن أثماناً باهظة .
* إن الحكمة والوطنية الحقة والقيم الإنسانية السمحة البناءة التى دعت إليها الأديان جميعاً ، تدعونا الآن إلى تجنب إتخاذ أية إجراءات إستثنائية أو تعسفية ضد أى فصيل أو تيار سياسى ، وهو الأمر الذى تحرص عليه القوات المسلحة وأجهزة الأمن بوعى يقظ وإرادة قوية حرصاً على تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة البناءة والتسامح وإعلاء صوت العقل والحكمة .
* إن التظاهر السلمى وحرية التعبير عن الرأى حق مكفول للجميع حصل عليه المصريين كأحد أهم مكتسبات ثورتهم المجيدة ... مع الوعى بأن الإفراط فى إستخدام هذا الحق دون داع ، وما قد يصاحبه من مظاهر سلبية مثل [ قطع طرق - تعطيل مصالح عامة - تخريب منشآت - .... ] يُمثل تهديداً للسلام المجتمعى ولمصالح الوطن ويؤثر سلباً على الأداء الأمنى والإقتصادى لمصر الغالية .
* إن مصر تنتظر من جميع أبنائها الكثير - دون إستثناء أو إقصاء لأحد - كى يعبروا بها إلى غدٍ ومستقبل مشرق يجمع شعبنا العظيم ويمنح المشاركة الفعالة والريادة لشبابه الواعد تحت مظلة " الحلم المصرى " يضع الوطن ومصالحه العليا نصب عينيه ولا يلتفت إلى الإنتماءات الضيقة أو الطائفية البغيضة بل يمتد محلقاً فى سماء مصرنا الرحيبة ... ونحن نثق بأن جميع أبناء الوطن سيلبون نداء إعلاء قيم الرحمة والعفو والتسامح والوحدة الوطنية إستشهاداً بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : " الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَرْحَمَةِ " .