باريس - أ ش أيواصل عدد من ممثلى الجالية المصرية بفرنسا التوافد على مقر مكتب الدفاع المصري بباريس لتقديم التهنئة وتوجيه رسالة تقدير من المصريين للقوات المسلحة ودور جيش مصر العظيم وموقفه الرائع للانتقال لمرحلة جديدة في مصر بتوافق القوى الوطنية والدينية والشبابية.
كما حرص السفير محمد مصطفى كمال سفير مصر لدى فرنسا كذلك على الحضور إلى مكتب الدفاع لتهنئة المصريين والقوات المسلحة المصرية العظيمة، وذلك خلال استقبال العميد أركان حرب محمد رأفت الدش ملحق الدفاع المصرى بباريس لعدد من أبناء الجالية من المهنئين.
وتوجه ملحق الدفاع بالشكر للحضور وللسفير المصري وأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية، وأكد العميد محمد رأفت الدش أن الجيش المصرى سيظل دائما هو مصدر الفخر والاعتزاز ورمز التلاحم والتقدير والسيادة والقوة لكل مصري.
وأضاف أن المصلحة العليا للبلاد وأمن مصر القومي تعد المهمة الأولى للجيش المصري العظيم لأنه جزء لا يتجزأ من هذا الوطن .. مشددا على أن القوات المسلحة تؤكد دائما أنها لا توجد في عقيدتها وثقافتها ما يسمح بانتهاج سياسة الانقلابات العسكرية لأنها تقف دائما مع إرادة الشعب الذي يمتلك السلطة المطلقة، ولأن القوات المسلحة المصرية تتعامل مع نبض الشارع المصري فكان لزاما عليها حماية هذه الإرادة.
وأكد ملحق الدفاع المصري بفرنسا وبلجيكا أن القوات المسلحة لن تكون طرفا في دائرة السياسة أو الحكم ولن تقبل الخروج عن دورها المرسوم في الفكر الديمقراطي. وقال إن هدف الجيش كان خلال هذه المرحلة هو سرعة الوصول إلى صيغة من التوافق الذي يلبي متطلبات الشعب المصري العظيم، مع الاستعداد التام لتحمل كافة المسئوليات التي يفرضها الموقف الراهن، وذلك انطلاقا من واجبها المقدس تجاه هذا الوطن.
وعبر العميد أركان حرب محمد رافت الدش عن تقديره لروح الوطنية التي ظهر عليها أبناء الشعب المصري بالداخل والخارج، وكذلك عن شكره للسفير المصري بباريس.
من جانبه، أعرب السفير محمد مصطفى كمال عن تهنئته للمصريين والقوات المسلحة المصرية العظيمة .. مؤكدا أن الجيش المصري أدى واجبه كما هو عهده دائما. ووصف السفير المصري ما شهدته مصر خلال الأيام الأخيرة بأنه "إنجاز عظيم" .. مضيفا أن إرادة الشعب هي الحاكمة ودور القوات المسلحة أن تنفذ هذه الإرادة الشعبية.
وقال السفير محمد مصطفى كمال، أمام عدد من أبناء الجالية المصرية: "حاليا لدينا عبء شرح ما حدث في مصر، حيث إنه في الغرب عامة هناك هاجس من الانقلابات، ونحن نؤكد أن الإرداة الشعبية والحشود التي نزلت إلى الشارع هي التي حكمت وأن
الانقلابات لها معايير أخرى وهذا ما لم يحدث إطلاقا في مصر لا من قريب ولا من بعيد". وأضاف: "إن تكليف المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا لمصر هو ترسيخ للتقاليد الدستورية ولدولة القانون في مصر".
وقال السفير إنه بالنسبة للجالية المصرية في فرنسا، والتي نفخر بها جميعا فعلينا العمل خلال المرحلة القادمة من أجل المساهمة في تحقيق النهضة الاقتصادية والسياحية في مصر لكي يشعر المواطن بعد أكثر من عامين من ثورة 25 يناير بالعيش والحرية والكرامة والعدالة.
من جانبهم، عبر ممثلو الجالية المصرية بفرنسا والكاتب والسيناريست الكبير يوسف معاطي، الذي يزور باريس حاليا، وحرص على حضور اللقاء، عن تقديرهم للدور الذي قامت به القوات المسلحة المصرية الباسلة لتنفيذ إرادة الشعب الخروج بمصر الغالية من
المآزق .. مؤكدين أن الشرعية للشعب. كما عبروا عن رفضهم لما يتردد عن أن ما حدث في مصر هو "انقلاب عسكري"، وشددوا على أن جيش مصر الباسل الذي سطر تاريخه بدماء أبنائه العطرة لا يقوم بانقلابات. وأعربوا عن احترامهم للعمل المشرف والعظيم الذي تقوم به القوات المسلحة من أجل مصر وشعب مصر .. مؤكدين "هذا هو الجيش المصري الذي دائما ينقذنا وينقذ البلاد من كل المحن الصعبة والخطيرة التي تكاد تعصف بأمن وسلامة البلاد". وأكدوا ثقتهم، كما أبناء مصر في الداخل والخارج، في الجيش المصري العظيم وقادته وضباطه وجنوده.