رحبت الجامعة العربية بإنجاز الشعب المصري التاريخي وأكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية فى بيان له الخميس انه يتوجه بالتحية والتهنئة الى الشعب المصري العظيم على تحقيق هذا الانجاز التاريخي الذى يهدف الى تخطى مرحلة الأزمة والاضطراب التى عاشتها مصر خلال الفترة الماضية، وإننى لعلى يقين بأن ما تشهده مصر اليوم هو لحظة تأسيسية فارقة فى مستقبلها صنعتها الارادة الحرة للشعب المصرى.
وقال العربى فى بيانه اليوم الخميس، لقد عبر الشعب المصرى مجدداً، الذى هو صاحب السيادة ومصدر السلطات، عن تمسكه بمبادئ ثورة 25 يناير، وتوقه الى الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقية القائمة على المشاركة السياسية للجميع دون إقصاء أو تهميش أو تمييز والاحتكام دائماً الى الارادة الشعبية ونبذ العنف واحترام حقوق الانسان وسيادة القانون وقواعد الحكم الرشيد.
واضاف الامين العام للجامعة العربية انه يتوجه بالتحية الى الجيش المصرى الباسل وقيادته على انحيازه الى ارادة الشعب وإعلائه للمصلحة الوطنية العليا للبلاد، كما أتمنى كل التوفيق والسداد الى الرئيس عدلى منصور فى ادارة شئون البلاد خلال هذه الفترة الانتقالية، وإننى لعلى ثقة فى أنه وبحكمته ووطنيته لقادر على الاضطلاع بالمهام الكبرى والمسئوليات الجسام الملقاة على عاتقه، كما أدعو جميع القوى الوطنية والقيادات السياسية المصرية الى التكاتف والتعاون لانجاز خارطة المستقبل فى اطار زمنى محدد ومتفق عليه.
وشدد العربى على ضرورة تفادى تكرار أخطاء المرحلة الانتقالية السابقة وذلك عبر البدء بالتوافق على دستورٍ بمشاركة جميع أطياف ومكونات الشعب المصرى، وكذلك من خلال اقرار الأسس والآليات اللازمة لاجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى أجواء من الحرية والشفافية، بما يعكس الارادة الحرة للشعب المصرى وما قدمه من تضحيات للحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير وصولاً إلى ترسيخ الديمقراطية وأسس الحكم الرشيد.
كما أكد على ضرورة نبذ العنف والتمسك بسلمية المسار الديمقراطى والسعى لتحقيق المصالحة الوطنية فى اطار احترام الحقوق الأساسية لكل المواطنين دون اقصاء أو تهميش أو تمييز.
وقال أود فى هذا السياق، أن أدعو مختلف دول العالم والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى ومنظمة التعاون الاسلامى والاتحاد الأوروبى والمنظمات الدولية والاقليمية كافة الى تفهم الظروف الاستثنائية التى تمر بها مصر وتقديم كل الدعم لها ولقيادتها لانجاز خطوات هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة ومساعدتها على تنفيذ خارطة المستقبل التى توافقت عليها القيادات الوطنية للشعب المصرى.
وأخيراً، أود أن أؤكد على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار مصر الذى لا يجوز المس أو التلاعب به لما له من تداعيات كبرى على أمن واستقرار الوطن العربى والمنطقة بأسرها".