قال رئيس حزب العمال البريطاني "إد ميليباند" إن بلاده قلقة بسبب التطورات في مصر خلال الأيام القليلة الماضية مطالبا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بتوضيح التفاصيل الخاصة بجهوده للمساعدة على مرور البلاد من الأزمة الحالية.
وقال ميليباند خلال أسئلة رئيس الوزراء الأربعاء: "أعبر عن القلق الشديد بسبب ما شهدناه خلال الأيام القليلة الماضية في مصر بما فيها العنف الشديد والوفيات بعد عام من إنتخابات حرة ونزيهة".
وأضاف: "أطلب من رئيس الوزراء إعطاء تطمينات لنا أولا بالنسبة للبريطانيين في مصر والخطوات التي إتخذتها الحكومة لضمان أمن المواطنين البريطانيين في هذه البلاد".
ورد كاميرون: "أستطيع أن أؤكد لك أن الضمانات تم إتخاذها من سفارتنا بالقاهرة وأضيف أننا نصحنا البريطانيين عدم السفر إلى مصر عدا في منطقة البحر الأحمر كما ظهر على موقع الخارجية البريطانية اليوم".
وأضاف: "أعرب عن إتفاقي معك في أن المشاهد التي تصلنا تصيبنا بالقلق الشديد خاصة بالنسبة لمعدلات العنف ونطالب هنا من كافة الأطراف بإلتزام الهدوء ووقف مستويات العنف وخاصة العنف الجنسي كما أؤكد أن هذه البلاد لن تدعم أي مجموعة أو حزب ولكن ما ندعمه هو العملية الديمقراطية وتشكيل حكومة توافقية".
وأشار إلى أن رسالة واضحة جدا تم إرسالها للرئيس محمد مرسي بما فيها ما قاله له الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال إتصال هاتفي بشكل مباشر.
لكنه أضاف أن السفارة البريطانية في القاهرة تتواصل مع الأطراف المصرية موضحا أن الرئيس مرسي جاء بإنتخابات حرة وأن بلاده تحترم هذا ولكن الديمقراطية تعني أيضا تأكيد أن الجميع له صوت مسموع وأن الزعماء عليهم مسؤلية تمثيل جميع المصريين وأنهم يعلمون تماما أنهم يمثلون جميع المصريين ويعبرون عن مخاوفهم.
وإختتم رده قائلا: "هذا هو ما تحتاجه الحكومات حتى يسود السلام والإستقرار في البلاد".