أعلنت "اللجنة التنسيقية لـ٣٠يونيه" تأييدها لما طالب به جميع المصريين فى ميادين مصر الحرة من رحيل النظام، مجددة دعوتها لجميع المصريين لمواصلة المسيرات الشعبية والاعتصام بميادين مصر الحرة، لحين إسقاط النظام والسعى للوصول إلى حكم ديمقراطى مدنى.
كما دعت اللجنة، فى بيان لها، جميع المصريين، إلى الاستمرار فى العصيان المدنى والإضراب العام عن العمل الذى بدأوه اليوم الاثنين، فى كافة المصالح الحكومية، وكل مواقع العمل المختلفة، وأيضا عليهم حصار جميع مقار دواوين المحافظات ومجالس المدن المحلية، ومنع جميع مندوبى الرئيس فاقد الشرعية الآن من المحافظين ورؤساء مجالس المدن من أداء مهامهم، وتشكيل أجهزة شعبية بديلة لتسيير الحياة الضرورية للمصريين.
وأشارت اللجنة إلى أن الجماهير ستحتشد غدًا فى مليونية الإصرار، والخروج فى مسيرات إلى قصر الاتحادية وميدان التحرير وجميع ميادين التحرير المصرية بالمحافظات، وسوف تطوف شوارع مصر بأكملها المسيرات لتبشر بمصر المستقبل وتعرى النظام الحاكم من بقايا ورقة التوت الأخيرة عليه، معلنة أنه إذا لم يتم الاستجابة إلى تلك المطالب حتى الثلاثاء القادم، فستكون الدعوة إلى تصعيد شامل ضد هذا النظام المستبد الذى سقط اليوم فعليا، بشرعية الجماهير والشعب المصرى.
وأكدت اللجنة أن هذه الثورة هى ثورة الشعب المصرى بأكمله، وأن المصريين بأكملهم هم أصحاب الحق الأصيل فى الحفاظ على ثورتهم، والدفاع عنها، والتفاوض باسمها، ورفع مطالبها فى وجه الجميع، ونرفض التوجه للحديث مع هذا النظام الذى طالب المصريون برحيله، ولا نقبل أبدًا أن نكون فى وجه ما طالب به المصريين، كما نطالب نظام الإخوان المسلمين بـالانصياع المباشر لإرادة الشعب المصرى والتنحى الآن، وفورا، وأن يجنب الشعب المصرى ويلات الانقسام، وإلا يدفع بفقراء تنظيمه ومؤيديه لمواجهة المتظاهرين، كما فعل سابقه، حقنا لدماء المصريين، وحتى لا يكون فقراء الإخوان المسلمين وقودًا لحماية نظام فاقد للشرعية عدوا للعدالة الاجتماعية.
ولفتت اللجنة إلى أنه شهدت مصر بالأمس يوما تاريخيا جديدا، حيث احتشدت الملايين فى ميادين التحرير المصرية فى كافة المحافظات، بما لا يدع مجالا للشك بأن الشعب المصرى بأكمله بات رافضا لحكم الإخوان الذى لم يرتق يوما إلى أحلام الثورة، ولم ينفذ مطالبها، قائلا: "شاهدنا على مدى عام كامل تراجعا على جميع المستويات وعودة الدولة البوليسية وأشكال من القمع والاستبداد مرة أخرى فى مواجهة المعارضين، بل سقطت دماء جديدة طوال هذا العام فى الاتحادية وبورسعيد والسويس وغيرها، كما شهدنا أيضا عداءً تاماً لجميع مطالب العدالة الاجتماعية، مما يجعلنا نؤكد أنها موجة ثالثة لثورة ٢٥ المجيدة، وأن المصريين الذين أسقطوا مبارك باتوا اليوم على أعتاب إسقاط سلطة جديدة لم تنفذ مطالب الثورة".
وأشارت لجنة "30 يونيه" إلى أن كل ذلك جاء فى دليل واضح على استمرار الثورة المصرية، وأن الشعب المصرى لم ولن يتراجع، أو يتنازل عن دوره فى الرقابة والإشراف على أية سلطة منتخبة قادمة، ولقد جاء الثلاثين من يونيو، كما أكد الثوار المصريون فى دعوتهم على سلمية تحركاتهم، وكذب ادعاءات المؤيدين بعنفها، فقد خرج اليوم الأول بشكل سلمى لم يتخلله أى أعمال عنف، إلا فى محافظات قليلة، كان أصحاب العنف فيها هم أنصار نظام الرئيس المنبتة شرعيته، مما أدى لسقوط عدد من الشهداء -رحمهم الله- ودماء جديدة تجب أى شرعية باقية لهذا النظام.
وجاءت الكيانات الموقعة على بيان لجنة تنسيقية 30 يونيه هى: حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، حركة شباب ٦ إبريل (الجبهة الديمقراطية)، الاشتراكيين الثوريين، حركة شباب ٦ إبريل جبهة ماهر، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، حركة المصرى الحر، حركة أصحاب الدم والهم، ائتلاف ثورة اللوتس، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، وحملة حاكموهم.