أكد الدكتورعماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية على أهمية الحفاظ على الشرعية والاحتكام إلى الشعب المصرى بدلا من اللجوء إلى التظاهرات والعنف وضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لإجراء انتخابات مجلس النواب على أن تتيح لمن يحصل على الأغلبية إجراء التعديلات الدستورية المطلوبة وتشكيل حكومة ذات صلاحيات تقوم برسم الخطوط الأساسية للدولة.
ودعا عبد الغفور في تصريح لصحيفة السبيل الأردنية الصادرة اليوم الاثنين أعضاء حركة " تمرد " إلى أن يضعوا ما جمعوه من أصوات في الصندوق والاحتكام للديمقراطية والصناديق الانتخابية بدلا من التحريض على العنف مؤكدا أن المصريين الشرفاء لن يسمحوا لهم بالتخريب والتدمير وإضاعة مقدرات الأمة وإعادة النظام السابق لافتا إلى أن كل الدعوات التى وجهتها الحركة للتظاهرات ممزوجة بالعنف والبلطجة وتصب في خانة أعداء الوطن.
وقال " ان ما يدعو للطمائنينة أن الشعب المصري حتى وإن كانت له متطلبات اقتصادية فإنه لن يسمح بالانقلاب على الشرعية وأن الحل للخروج من الأزمة لن يكون بالمواجهات الدموية وحرق مقرات الأحزاب بل محاسبة الحكومة وإمهالها فرصة للخروج من الأزمة وإيجاد الحلول المناسبة لأزمات الوقود والكهرباء " داعيا المعارضة للمساهمة في وضع حلول للأزمات الحالية بدلا من الدعوة للعنف وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الوطنية.
وأضاف: مهما ارتفع سقف مطالب المعارض لا بد أن يجلس الجميع على طاولة الحوار والنقاش وعدم وضع شروط مسبقة للحوار وتحكيم العقل والعودة إلى المنطق والبعد عن العنف لتجميع المصريين على كلمة سواء.
وتابع عبد الغفور" هناك تواصل لحظي بين مؤسسة الرئاسة ورئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية لمتابعة الأمور والجيش مهمته تأمين المنشآت الحيوية مثل البنك المركزي وقناة السويس والقصور الرئاسية ومديريات الأمن بالمحافظات المختلفة ".
ونفى ما يروجه البعض بأن الشرطة ستتخلى عن دورها في حماية الأمن " وزارة الداخلية أتمت احتياطاتها لمواجهة أي عنف قد يحدث وتقوم بتأمين الوزارات الخدمية مثل الكهرباء والنقل ومصالح المواطنين " وأكد مساعد الرئيس أنه يثق في وطنية أعضاء جهاز الشرطة وبقائهم على الحياد مشددا على ضرورة أن تكون الشرطة بعيدة عن أي مزايدات سياسية.
وأشار عبد الغفور إلى أن الرئيس أعطى تعليمات واضحة وصريحة لوزارة الداخلية وهي عدم التعامل بأي قدر من العنف مع المحتجين وفي المقابل عدم التساهل مع البلطجية والمخربين الذين يحرقون مقدرات الوطن ويروعون الآمنين.
ولفت عبد الغفور إلى أن الرئيس مرسي شدد على رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل, وعلى المحافظين ضرورة توافر السلع الأساسية بالأسواق لا سيما ما يتعلق باحتياجات المواطنين اليومية, مشيرا إلى أن الرئيس أكد على ضرورة توافر المواد البترولية والتموينية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وأشار إلى أن مؤسسة الرئاسة شكلت غرفة عمليات لمتابعة سير التظاهرات يشرف عليها فريق من مساعدي ومستشاري الرئيس محمد مرسي لافتا إلى أن الدكتورمحمد مرسي يمارس عمله بشكل طبيعي داخل مؤسسة الرئاسة.