دعا الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية والتعاون الدولي اليوم الاحد المشاركين في الاحتجاجات السلمية أن يعزلوا أنفسهم بوضوح عن البلطجية الذين يستخدمونهم كغطاء وذلك مع توقع مزيد من الاحتياجات في الأيام المقبلة.
كما دعا الدكتور الحداد في مقال له بالانجليزية على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الزعماء الذين يدعون الى هذه الاحتياجات عن لغة العنف وتحويل الذين يعارضونهم إلى شياطين وقدم الحداد العزاء لعائلات جميع ضحايا العنف الذين سقطوا خلال الأيام الماضية.
وقال الحداد إن الخلاف بين الناس هو جزء من العملية الديمقراطية وخلال الأشهر العديدة الماضية شهدت مصر حديثا مشهودا عن أول رئيس منتخب بحرية في تاريخها واليوم يبدو أن هذا الحديث قد دخل مرحلة جديدة فبغض النظر عن كيف تطور الحديث بالفعل فإنه من الواضح أنه لدينا ثلاثة مشاهد مختلفة للغاية في مصر اليوم.
وأوضح مساعد رئيس الجمهورية أن المشهدين الأول والثاني يتمثلان في تجمعين شعبيين الأول في ميدان رابعة العدوية ( وهو أحد الميادين الكبرى في القاهرة ) وهو تجمع يؤيد الرئيس والتجمع الثاني في ميدان التحرير ويعبر عن المعارضة وقال إنه وبغض النظر عن الفارق الكبير في الأعداد حيث تزيد الأعداد في رابعة بدرجة كبيرة إلا أن كلا التجمعين يعدان تعبيرا سلميا عن الرأي وهذا ما نرغب في رؤيته وهذا ما أقسمنا على حمايته.
وأضاف إن المشهد الثالث مختلف إلى حد مثير فقد حدثت في المنصورة والبحيرة والإسكندرية ومناطق أخرى هجمات من العصابات المسلحة ضد المسيرات السلمية وضد منزل شخصية بارزة في جماعة الإخوان المسلمون ومكتب محلي للجماعة ومكتب آخر لحزب الحرية والعدالة وتعرض أفراد من جماعة الإخوان المسلمون لهجمات بالأسلحة الآلية وطاقات الخرطوش ووقعت مئات الإصابات وسبع حالات وفاة على الأقل, وهذه الاعمال الإجرامية لا مكان لها في الديموقراطية ونحن ندعو زعامات الاحتجاج ومنظميه لإدانة هده الاعمال وأن يتبرأوا منها او يتنصلوا منها.
وقد بدأ أفراد مسلحون كانوا يشاركون في مسيرة للمعارضة المصادمات الي وقعت في الإسكندرية وتم مهاجمة شاب أمريكي كان يقوم بتصوير الفعاليات وقتله من جانب نفس العصابات وأصبح هذا الطالب الأمريكي الشاب شاهدا ضد هؤلاء المجرمين الذين يدعون أنهم ثوار.
وتابع الحداد كما تم اغتصاب صحفية نرويجية من جانب عصابة داخل ميدان التحرير وهذه واحدة من سبع حوادث رصدتها جمعيات حقوق الإنسان وكانت كلها داخل او حول ميدان التحرير موقع احتجاجات المعارضة ولا يبدو أن هذه الأفعال الإجرامية حدثت بدافع سياسي او انها مسيطر عليها سياسيا ولكنها للأسف تبدو كعلامة تشير الى أن الحشود المتواجدة في ميدان التحرير خارج السيطرة.
واستطرد قائلا والصورة الأخيرة التي تدعو الى التأمل لا يشوبها العنف ومع ذلك تدعو للأسف فبعض الشخصيات البارزة التي ارتبطت بالشباب أثناء ثورة 25 يناير " تم طردها " من ميدان التحرير عندما اعترضت على رفع صور مبارك في الميدان ومما لا شك فيه أن للأفراد الحق في التعلق بديكتاتورية مألوفة لهم.
وقال "لكن يجب هنا أن نكون واضحين : أن هؤلاء الأفراد لا يمثلون الشعب المصري الذي توحد في الميدان منذ عامين ونصف العام ولا يستطيع أحد أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء".