ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية اليوم الأحد أن الرئيس محمد مرسى يوجد حاليا تحت ضغط الشارع المصري فى الذكرى الأولى لتوليه مقاليد الحكم فى البلاد فى الثلاثين من يونيو 2012.
وأضافت الصحيفة اليسارية انه من المتوقع أن تشهد مصر اليوم مظاهرات حاشدة للمطالبة باستقالته وأخرى للدفاع عن الرئيس "الإسلامى" الذي يواجه "اختبارا خطيرا" للقوة فى الذكرى السنوية الأولى لتنصيبه.
وأضافت أن الجيش أعلن انه نشر قواته في مختلف المحافظات لتعزيز حماية المرافق الحيوية ويطرح نفسه بحسب الصحيفة - بوصفه الضامن للاستقرار في البلاد في حالة إندلاع اضطرابات خطيرة.
وأشارت "ليبراسيون" إلى أن العديد من المسيرات (المعارضة) اتجهت بعد ظهر أمس السبت صوب القصر الرئاسي (الإتحادية) بحي مصر الجديدة, على مشارف القاهرة للمطالبة باستقالة رئيس الدولة "المتهم من قبل المعارضة بالحكم لصالح الاخوان المسلمين" الذى ينتمى لهم..موضحة أنه فى الوقت نفسه أعلن الإسلاميون استمرار تجمعاتهم في مدينة نصر للدفاع عن "شرعية" للرئيس كما دعا حزب الحرية والعدالة إلى "التعبئة العامة" لصالح الرئيس مرسي.
وذكرت الصحيفة اليومية الباريسية انه من المتوقع أن تنطلق مظاهرات فى عدة محافظات حيث وقعت على مدى الأيام الماضية إشتباكات بين معارضي ومؤيدي رئيس الدولة وقتل خلالها ثمانية أشخاص من بينهم أمريكي.
وأضافت "ليبراسيون" أن الملصقات الداعية للانضمام للمسيرات ضد الرئيس مرسي تتشر على الجدران فى شوارع القاهرة ونوافذ السيارات..وكذلك الرسومات الجدارية "الجرافيتى".
واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن ما تشهده مصر حاليا بعد ما يقرب من عامين ونصف من سقوط نظام حسني مبارك تظهر استمرار الانقسامات العميقة ومناخ الأزمة في الدول العربية الأكثر كثافة من حيث عدد الشكان (أكثر من 80 مليون نسمة).
وأوضحت "ليبراسيون" أن معارضى مرسي يستنكرون "التجاوزات الاستبدادية للسلطة" التى تهدف إلى إقامة نظام يسيطر فكريا وسياسيا عليه الإسلاميون فضلا عن فشل النظام في تحقيق الانعاش الاقتصادى..فيما يؤكد أنصار الرئيس انه يستمد شرعيته من أول انتخابات رئاسية حرة في تاريخ مصر ويتهمون المعارضة بالسعي للـ"انقلاب".
وذكرت الصحيفة الفرنسية أن الدعوات للتظاهر ضد الرئيس المصرى اطلقتها حركة "تمرد" التى أعلنت أمس السبت انها جمعت نحو 22 مليون توقيع تطالب برحيل الرئيس وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.
وأضافت أن يوم أمس السبت شهد استقالة عدد من أعضاء مجلس الشيوخ (الشورى) من التيار العلماني لاظهار دعمهم للأحداث المضادة للرئيس..فى الوقت الذى رفضت فيه المعارضة الدعوة للحوار التى أطلقها الرئيس مرسى الأسبوع الماضى.
ورأت "ليبراسيون" أن العام الأول لولاية أول رئيس مدنى إسلامى فى مصر شهدت العديد من الأزمات لا سيما في أواخر عام 2012 أثناء صياغة واعتماد الاستفتاء الدستور الجديد الذى دعمه الإسلاميون.